"يمكنك رؤية الحزن والإحباط في وجوه طلابنا، بسبب العنف الأسري والمسائل الأخرى في المجتمع، ولكن من خلال الموسيقى، تغيرت حياتهم وأعطتهم الدافع للحضور إلى المدرسة والاستمتاع بالدروس". مجدولين ياغي، معلمة في الأونروا

بدمج جمال الموسيقى والغناء مع التعليم لخلق تجربة تعليمية متناغمة للطلاب؛ عقد برنامج صوت العالم في الأردن جلسته التدريبية الثالثة بمشاركة الأونروا لمساعدة المعلمين في إحياء صفوفهم.

وقد اجتمع 38 معلماً من الأورنوا من جنوب وشمال عمان والزرقاء واربد ممن يعلمون اللغة الإنجليزية والموسيقى ومواد أخرى للمشاركة في تدريب برنامج صوت العالم الذي حدث في عمان بين 9 و 12 تشرين الثاني 2015. يعدّ هذا التدريب جزءاً من برنامج صوت العالم المنفذ بالشراكة مع وكالة الأمم المتحدة للعمل والإغاثة للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). نهدف من خلال هذا البرنامج لدعم المعلمين الراغبين في تعلم المزيد عن تقنيات القيادة الغنائية وتزويدهم بالمصادر التي يمكن استخدامها في الغرفة الصفية بالإضافة إلى تطوير تبادل للمهارات والمعرفة والفهم للثقافات المتنوعة وتطوير التعليم من خلال الغناء لدى جميع الطلاب بكافة الأعمار.

الهدف من هذا التدريب هو مساعدة المعلمين الذين يدرّسون مختلف المواد في إضافة المزيد على العملية التعليمية ومساعدة الأطفال في الغرف الصفية على تطوير لغتهم الإنجليزية والاستمتاع بالعملية التعليمية. من خلال دمج معلمي اللغة الإنجليزية مع معلمي الموسيقى والمواد الأخرى، ساعدهم التدريب على العمل بتعاون معاً مع إدراج التجربة التعليمية والمعرفة للطلاب والمعلمين الجدد الآخرين.

لقد كان هناك معلمون من الأونروا، تم اختيارهم في جلسات تدريبية سابقة كمدربين رئيسيين للبرنامج في الأردن، قاموا بنقل أجزاء من التدريب لمشاركة تجربتهم التدريسية. لقد كانت هذه فرصة عظيمة للجميع، قام فيها كبار المدربين بتطوير معرفتهم واكتساب تغذية راجعة مفيدة من ريتشارد، بينما تفاعل المعلمون الآخرون معهم وشعروا بأنه يمكنهم تنفيذ المعرفة التتي اكتسبوها في الغرفة الصفية.

عمل ريتشارد أيضاً مع المعلمين على بضعة خطط دراسية مختارة من المنهج الأردني وقام بالشرح بالتفصيل كيفية تطبيق التقنيات الغنائية التي تعلموها وتشكيلها بطريقة يمكن أن تضيف الفرح على الغرفة الصفية.

وقدم ريتشارد، يوم الأربعاء 11 تشرين الثاني 2015، جلسة تجريبية للطلاب في إحدى مدارس الأونروا الواقعة في أحد المجتمعات المهمشة في شرق عمان. استمتعت المجموعة الأولى من الصفين الرابع والخامس بالدرس بشكل كبير ولم يطلب جزء منهم مساعدة مترجم وبدأوا بالترجمة الفورية بعد ريتشارد، بانتظار سماع المزيد منه!  أما المجموعة الثانية فقد كانت مكونة من 20 فتاة بالصف السابع. وبسبب فئتهم العمرية كان الأمر صعباً قليلاً في البداية بسبب خجلهم ولكن بعد 10 دقائق من التجريب؛ بدأوا الغناء وأنهوا الجلسة بعرض صغير من الفتيات مع المعلمات!

وأخبرتنا ختام جابر، معلمة من الأونروا: "أنا في العادة أتجاوز التدريبات حيث أنني أعتبرها مملة، ولكن هذا التدريب استثنائي وإنني مستمتعة بكل لحظة منه. إنه مفيد جداً ومبتكر لنا كمعلمات. إنني أخطط لأخذ دورة موسيقى لمساعدتي في تطوير مهاراتي الغنائية. يمكن للموسيقى حقاً صنع المعجزات".

 جلسة توضيحية في مدرسة الأشرفية بحضور جميع المعلّمين